1

Google

السبت، 10 مايو 2014

الدكتور محمد عكود


دكتور محمد الحسن عكود

هذا اللقاء جزء من سلسلة "أسئلة وأجوبة لأطباء متميزين" حيث نقوم بسؤال الطبيب المختار أسئلة عن مجال عمله وحياته كطبيب وعمله في منطقة بوسطن الكبرى.

الاسم: محمد عكود
المستشفى: مستشفي ومركز طبي لاهي
الوظيفة: كبير الجراحين في قسم زراعة الأعضاء في مستشفى لاهي، أستاذ الجراحة المساعد في كلية الطب بجامعة تفتس

مجال العمل: الجراحة
التخصص: زراعة الأعضاء

خلال شهر مارس المنصرم كانت مستشفى لاهي واحدة من عشر مستشفيات في الولايات المتحدة شاركت في سلسلة تبرعات لزراعة الكلى ساهمت في إنقاذ حياة عشرة أشخاص. وقد أجرى الدكتور محمد عكود واحدة من هذه العمليات.

لماذا اخترت تخصص جراحة زراعة الأعضاء؟
شهدت عندما كنت مقيماً في نيويورك الأثر الذي تحققه زراعة عضو على المريض ولذلك قررت السير في هذا الاتجاه.

ما هو أكثر شيء تحبه في هذا المجال؟
أرتاح كثيراً للتغير الذي تحققه زراعة الأعضاء في حياة الإنسان. لقد شهدت مرضى يعانون بشدة ويقفون على حافة القبر، لكن بعد أشهر قليلة من إجراء عملية زراعة العضو يمتلئون بالحيوية والنشاط ويعودون إلى أنشطتهم العادية وهو أمر مدهش ومثير للغاية.

ما هي التغيرات التي شهدها مجال زراعة الأعضاء؟
يعتبر تخصص زراعة الأعضاء من التخصصات الحديثة نسبياً. وقد تمت أول عملية زراعة كلية ناجحة في الخمسينيات وأول عملية زراعة كبد ناجحة في الستينيات. ولم تصبح عمليات زراعة الكلى والكبد ناجحة بشكل ثابت إلا في الثمانينيات.
وفي الوقت الحالي يستمر التطور بسبب التقدم التقني وتطور فهم الأمراض التي تسبب فشل الأعضاء والإمكانيات الأفضل للتعامل مع المرضى.

ما هي أحدث التطورات التي تمت في مجال زراعة الأعضاء؟
جرت الكثير من المحاولات للحد من استخدام كابحات المناعة (عقاقير تمنع الجسم المستقبل من رفض العضو المزروع). يؤدي كبح المناعة لفترات طويلة إلى آثار جانبية خطيرة مثل زيادة مخاطر العدوى والسرطان. وقد شاركت في بعض هذه التجارب في بتسبرغ في الأعوام من 2004م حتى 2007م وقد حققنا نجاحاً في تخفيض كمية كابحات المناعة المستخدمة للمرضى.

ما هي تطلعاتكم لمستقبل جراحة زراعة الأعضاء؟
أتمنى أن ننجح في زراعة الأعضاء دون استخدام كابحات المناعة. وهنالك تطور آخر متميز يلوح في الأفق وهو هندسة الأعضاء والذي يستخدم ما يسمى بتكنولوجيا إعادة الإنتاج لصناعة وإنتاج خلايا وأعضاء. واعتقد أنه خلال الأعوام العشرة التالية قد نشهد تحقق هذا الأمل وإذا أصبح ذلك حقيقةً فإنه سيساهم في حل مشكلة شح الأعضاء.

شاركت مستشفى لاهي، في شهر مارس، في سلسلة من عشر عمليات لزراعة الكلى، كيف تمت عملية التبادل؟
نساهم من خلال "السجل الوطني للكلى" في برنامج تبادلي يسمى "برنامج زراعة الكلى من متبرعين أحياء". وإذا كان لدى المريض متبرع جاهز لكنه غير متوافق معه فإن كلية المتبرع تذهب إلى شخص آخر في حين يحصل المريض المعني على كلية من متبرع آخر متوافق معه. وتعتبر عملية التبادل التي تمت مؤخراً كبيرة بشكل ملحوظ حيث شاركت فيها عشرة مراكز طبية على مستوى البلاد. وقد بدأت العملية في يوم الثلاثاء وبحلول ليلة الأربعاء كانت قد تمت عشر عمليات وإنقاذ عشرة أشخاص بهذا الجهد المتكاتف.

ما هو شعورك وأنت تساهم في مثل هذا الجهد الجبار الموفق؟
لقد قمت بإجراء زراعة الكلية لمريض هنا في لاهي. وقد شعرنا بسعادة غامرة لنجاح العميلة ثم علمنا لاحقاً أن جميع العمليات تكللت بالنجاح. وقد جعلني ذلك أشعر بالإمتنان لمجهودات كل المشاركين وأننا تمكننا من إنجاز ذلك بسبب العمل الدؤوب للعاملين في السجل الوطني للكلى. ويتملكني حالياً شعور بأن هذا جهد خارق.

ما هي العوامل التي ساهمت في إنجاح برنامج التبادل هذا؟
هنالك العديد من العوامل التي يجب أن تتوفر مثل التوافق، آليات الحركة، التوقيت وغيرها. ولتوضيح الصورة فإن الكلى يتم نقلها على الطائرات التجارية العادية مما يعني أننا قمنا بنقل عشر كلى إلى جميع أنحاء البلاد وزراعتها خلال ساعات.

هل تتوقع أن تتم عمليات تبادل كبيرة مثل هذه في المستقبل؟
نعم، في كل مرة يكون لدينا مريض لديه متبرع غير متوافق مع نقوم بتقديم طلب للمشاركة في برنامج التبادل. وعلى كلٍ من الواضح أن هنالك الكثير من العمل يجب أن يقوم به السجل الوطني للكلى قبل تنفيذ عملية تبادل بهذا الحجم. هنالك العديد من المرضي الذين ينتظرون الحصول على أعضاء لكن لا يوجد عدد كافٍ من الأعضاء، خصوصاً المتوافقة معهم، وهذا ما أعطى الأمر أهميته البالغة في استفادتنا من السجل بفعالية شديدة في هذه المرة.

ما هو أكثر شيء تحبه في العمل في بوسطن؟
توجد في مدينة بوسطن مؤسسات عالمية المستوى في مجال البحث والرعاية الطبية وكليات الطب. وعندما تتعود على الحياة في مدينة نيويورك ينمو لديك شعور بأنك لن تستطيع العيش في مدينة غيرها، لكنني قدمت إلى بوسطن وأحببت المدينة والمجتمع الطبي فيها. وفي الحقيقة ذهبت إلى بتسبرغ بعد زمالتي في بوسطن لكنني عدت في النهاية إلى بوسطن لأنني أحب أن أكون جزءً من فريق زراعة الأعضاء في مدينة بوسطن.

0 تعليقات :

إرسال تعليق